اللغة: العربيّة

القائمة

مرفق كوفاكس يشحن جرعات لقاح كوفيد-19 إلى غانا، إيذاناً ببدء نشر ‏اللقاحات على الصعيد العالمي

24 شباط/فبراير 2021 | بيان صحفي مشترك

• مرفق كوفاكس يعلن عن وصول 600 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد المصنوعة من قِبل معهد ‏الأمصال في الهند إلى أكرا في غانا؛ ومن المتوقع أن يصل المزيد من الجرعات إلى أبيدجان، في كوت ‏ديفوار، خلال هذا الأسبوع• من المتوقع أن تُنشر المجموعة الأخيرة من الجولة الأولى من مخصّصات جرعات لقاحيْ ‏أسترازينيكا/أكسفورد وفايزر-بيونتيك لغالبية البلدان والاقتصادات المشاركة في مرفق كوفاكس في الأيام ‏المقبلة
• يعني بدء نشر الجرعات على الصعيد العالمي أنّه بمجرد استيفاء معايير الجاهزية وإنتاج الجرعات، ستُشحن ‏اللقاحات إلى المشاركين في المرفق بشكل متواصل ‏

أصبحت غانا اليوم أول بلد بعد الهند يتلقّى جرعات لقاح كوفيد-19 المشحونة بواسطة مرفق كوفاكس، وهي خطوة تاريخية صوب تحقيق هدفنا المتمثل في ضمان توزيع لقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي بشكل منصف في ما سيمثّل أكبر عملية شراء وتوريد للقاحات في التاريخ. وتندرج عملية التوزيع هذه في إطار الموجة الأولى من عمليات توزيع الجرعات التي ستتواصل في الأيام والأسابيع المقبلة.

وفي 23 شباط/فبراير، شحن مرفق كوفاكس 600 ألف جرعة من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد من معهد الأمصال في الهند الواقع في مدينة بيون بالهند إلى أكرا في غانا، ووصلت إلى وجهتها في صبيحة يوم 24 شباط/فبراير. وتعد الشحنة التي وصلت إلى أكرا أول دفعة يشحنها ويوزعها مرفق كوفاكس في أفريقيا في إطار جهد غير مسبوق لتوفير ما لا يقل عن ملياريْ جرعة من لقاحات كوفيد-19 بحلول نهاية عام 2021.

ويشارك في قيادة كوفاكس كل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) ومنظمة الصحة العالمية والائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة، الذين يعملون في إطار شراكة مع اليونيسف والبنك الدولي ومنظمات المجتمع المدني والمصنّعين وغيرهم.

وقال الدكتور سيث بيركلي، الرئيس التنفيذي للتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع "تتمثل مهمة كوفاكس في المساعدة على إنهاء المرحلة الحادة من الجائحة في أسرع وقت ممكن، من خلال إتاحة إمكانية الحصول على لقاحات كوفيد-19 بشكل منصف على الصعيد العالمي. إن عملية التوزيع التي قمنا بها اليوم تقرّبنا أكثر فأكثر من تحقيق هذا الهدف، وهي خطوة يمكن للعالم بأسره أن يفتخر بها. ويجب على مرفق كوفاكس أن يوزّع اللقاحات على جميع الاقتصادات المشاركة فيه خلال الأسابيع المقبلة بغية ضمان حماية الأشخاص الأكثر عرضة للخطر أينما كانوا. ونحن بحاجة الآن إلى أن تجدد الحكومات والشركات التزامها بدعم مرفق كوفاكس وأن تساعدنا على دحر هذا الفيروس في أسرع وقت ممكن".

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "لن ننهي الجائحة في مكان معين من العالم ما لم ننهيها في العالم بأسره. لقد خطونا اليوم خطوة أولى كبرى صوب تحقيق رؤيتنا المشتركة المتعلقة بالإنصاف في مجال اللقاحات، ولكنها مجرد بداية. فلا يزال أمامنا الكثير من العمل الذي يتعين القيام به مع الحكومات ومصنّعي اللقاحات لضمان المضي في تطعيم العاملين الصحيين وكبار السن في جميع البلدان خلال الأيام المائة الأولى من هذا العام.

وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة: "إنها لحظة تاريخية في جهودنا الرامية إلى توفير لقاح منقذ للأرواح للعالم. ويشهد حيازتنا الآن لعدة لقاحات مأمونة وفعالة ضد كوفيد-19 في وقت قياسي على قدرة الأوساط العلمية ودوائر الصناعة على مواجهة التحدي الذي تشكله هذه الجائحة. كما أننا نتوقع، من خلال عملية الشحن هذه، أن يستجيب المجتمع العالمي، عن طريق مرفق كوفاكس، للتحدي المتمثل في توزيع هذه اللقاحات على الأشخاص الذين هم في أمسّ الحاجة إليها. فلنحتفل بهذه اللحظة كلحظة تضامن عالمي في مكافحة الجائحة. ولكن، لا يزال أمامنا الكثير من العمل. ومع تزايد انتشار السلالات المتحورة للفيروس المسبب لكوفيد-19، دخلنا مرحلة جديدة من هذه الجائحة، مرحلة أقل قدرة على التنبؤ بها. ومن الضروري تقاسم اللقاحات التي استحدثناها على الصعيد العالمي بأقصى درجات الإلحاح بغية الحد من انتشار المرض، وإبطاء الطفرات الفيروسية، وإنهاء الجائحة".

وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف "يمثل اليوم اللحظة التاريخية التي لطالما خطّطنا لها وبذلنا جهودا كبيرة من أجلها. وبفضل الشحنة الأولى من الجرعات، يمكننا الوفاء بوعد مرفق كوفاكس المتمثل في ضمان عدم إهمال سكان البلدان الأقل ثراء في السباق من أجل الحصول على اللقاحات المنقذة للأرواح. وسيبدأ العاملون في الخطوط الأمامية في تلقّي اللقاحات في الأيام القادمة، لتبدأ بذلك المرحلة التالية في مكافحة هذا المرض، والتي تتمثل في إطلاق أكبر حملة تمنيع في التاريخ. وكل خطوة في هذه الرحلة تقرّبنا أكثر فأكثر من تعافي مليارات الأطفال والأسر المتضررين حول العالم".

ووصلت اللقاحات إلى وجهتها على متن رحلة قادمة من مومباي عبر دبي، حيث حُمّلت على متن نفس الرحلة شحنة من المحاقن واردة من مخزون مموّل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع في مركز الإمداد الإقليمي التابع لليونيسف.

وعلى مدى الأشهر القليلة الماضية، كان شركاء مرفق كوفاكس يدعمون الحكومات وشركاءها، لاسيما البلدان المشاركة المؤهلة للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق (AMC)، في جهودها الرامية إلى الاستعداد لهذه اللحظة. ويشمل ذلك مساعدة تلك البلدان على وضع خطط وطنية للتطعيم، ودعم البنية التحتية لسلسلة التبريد، فضلا عن تخزين نصف مليار من المحاقن والصناديق المأمونة التي توضع فيها المحاقن المستعملة، والكمامات، والقفازات وغيرها من المعدات لضمان توافر ما يكفي من المعدات حتى يتسنى للعاملين الصحيين البدء في تطعيم الفئات ذات الأولوية في أقرب وقت ممكن.

ولكي يتسنى توزيع الجرعات على المشاركين في المرفق خلال جولة التخصيص الأولى هذه، يجب أن تتوفر عدة شروط أساسية، بما فيها تأكيد استيفاء المشاركين المؤهلين للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق (AMC) للمعايير المتعلقة بمنح الإذن التنظيمي الوطني باستخدام اللقاحات الموزّعة، والتوقيع على اتفاقات التعويض، وتقديم خطط التطعيم الوطنية، فضلا عن عوامل لوجستية أخرى مثل تراخيص التصدير والاستيراد.

وبمجرد أن يستوفي المشاركون المعايير المذكورة أعلاه وأن يستكملوا الأعمال التحضيرية المتعلقة بالجاهزية، سيصدر مرفق كوفاكس أوامر الشراء إلى الشركات المصنّعة وسيشحن الجرعات ويوزعها في إطار عملية تكرارية. ويعني ذلك أن عمليات التوزيع المندرجة ضمن هذه الجولة الأولى من عملية التخصيص ستتم بشكل متواصل وعلى دفعات.  

واستنادا إلى التوقعات المبدئية لتوزيع اللقاحات المنشورة في وقت سابق من هذا الشهر، من المتوقع أن تُقدَّم في الأيام المقبلة المعلومات النهائية عن الجولة الأولى من عمليات التخصيص، والتي تشمل غالبية المشاركين في المرفق.

وقد كوّن مرفق كوفاكس محفظة متنوعة من اللقاحات المناسبة لمجموعة من السياقات والفئات السكانية، ويسير على الدرب الصحيح لتحقيق هدفه المتمثل في توفير ما لا يقل عن ملياريْ جرعة من اللقاحات للبلدان المشاركة في المرفق في جميع أنحاء العالم خلال عام 2021، بما في ذلك توفير ما لا يقل عن 1,3 مليار جرعة مموّلة من المانحين للاقتصادات المنخفضة الدخل المشاركة في المرفق والبالغ عددها 92 اقتصادا، بدعم من آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع.

اقتباسات من الشركاء والمانحين

قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "يسعدني أنّنا وزّعنا اليوم أول دفعة من جرعات لقاحات كوفاكس في أكرا في غانا. هذه هي اللحظة التي يتجسّد فيها أخيراً العمل الشاق المنجز على مدى أيام وليال طويلة ويسفر عن نتائج ملموسة على الأرض. وأود أن أشيد بالجهود الدؤوبة التي يبذلها شركاؤنا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف. وسيواصل فريق أوروبا الوقوف إلى جانب شعب أفريقيا". 

وقالت جاسيندا أردن، رئيسة وزراء نيوزيلندا: "إن العمل من أجل تحقيق تغطية واسعة بلقاحات كوفيد-19 على الصعيد العالمي هو الإجراء السليم الذي ينبغي القيام به والسبيل إلى إنهاء الجائحة. وتُقرّ نيوزيلندا بالعمل الرائع الذي قام به كل من التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة ومنظمة الصحة العالمية ومرفق كوفاكس من أجل الوصول إلى هذه النقطة".

وقال بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا: "لقد كانت إسبانيا منذ البداية في صميم مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 وغيرها من المبادرات الدولية الرامية إلى مكافحة الفيروس، لأنه لا يمكننا أن ننجح في مساعينا إلا بتكثيف جهودنا. ولن ينعم أحد بالأمان ما لم ينعم به الجميع."

وقالت السناتورة الأونرابل ماريس باين، وزيرة الشؤون الخارجية وشؤون المرأة في أستراليا: "إننا نعلم أنّه لا يمكن لأحد منّا أن ينعم بالأمان خلال هذه الجائحة ما لم ننعم به جميعاً، ولتحقيق ذلك يجب أن تُتاح للجميع لقاحات مأمونة وفعالة ضد كوفيد-19. وبعد توزيع الجرعات الأولى من اللقاحات، تفخر أستراليا بدعم آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس لأنها تتيح إمكانية الحصول على لقاحات كفيلة بحماية أكثر الفئات ضعفاً في العالم".

وترحب ميريام كيتير، وزيرة التعاون الإنمائي في بلجيكا، بتوزيع الجرعات الأولى من اللقاح في أفريقيا بواسطة مرفق كوفاكس: "إنه لخبر عظيم. فبلجيكا تدعم آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس لأنها ستتيح لعدد من البلدان الحصول على لقاحات كوفيد-19. وآمل أن تكون هذه الخطوة بداية لنشر سريع للقاحات في سبيل تحقيق الهدف المتمثل في توزيع ملياريْ جرعة على البلدان المشاركة في جميع أنحاء العالم خلال هذا العام".

وقالت كارينا غولد، وزيرة التنمية الدولية في حكومة كندا، والرئيسة المشاركة لآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "لقد دعمت كندا مرفق كوفاكس منذ البداية. ويجمع المرفق بين البلدان، بغض النظر عن مستويات دخلها، بهدف الإسراع في استحداث لقاحات كوفيد-19 وتصنيعها وتوزيعها. ونحتفل اليوم بشروع مرفق كوفاكس في تسليم أولى جرعات اللقاح إلى غانا. وهذه الخطوة تقرّبنا أكثر فأكثر من تحقيق الهدف المتمثل في توفير لقاحات لجميع الفئات السكانية المعرضة للخطر في العالم، بما فيها العاملون في مجال الرعاية الصحية. وتشكل هذه الخطوة إنجازاً بارزاً حقيقياً بالنسبة لنا جميعاً".

وقال جون إيف لودريان، وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي: "ترحب فرنسا بعمليات التوزيع الأولى لجرعات لقاح كوفيد-19 في أفريقيا بفضل مرفق كوفاكس، والتي شملت غانا اليوم وتليها كوت ديفوار يوم الجمعة. وتعد هذه الخطوة أولى النتائج الملموسة التي تؤكد الأهمية المحورية التي تكتسيها مبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19، بوصفها المنصة الدولية الرئيسية لإتاحة لقاحات كوفيد- 19 على نحو منصف وشامل، والتي ساهمت فرنسا في إطلاقها بالاشتراك مع المفوضية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية في ربيع عام 2020 بهدف تنسيق جهود الاستجابة العالمية للجائحة. ويجب أن نواصل هذا الجهد التضامني الدولي بإنشاء آليات لتقاسم الجرعات كفيلة بتسريع وتيرة توزيع اللقاحات في أفريقيا، كما اقترح ذلك رئيس الجمهورية". 

وقالت ريتنو مارسودي، وزيرة الشؤون الخارجية لإندونيسيا والرئيسة المشاركة لآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "إنّ التقدم الكبير الذي أحرزه مرفق كوفاكس في جهوده الرامية إلى إتاحة اللقاحات على نحو منصف بمثابة مصدر تشجيع لي. ويبيّن وصول الدفعات الأولى من اللقاح أن التضامن العالمي وتعددية الأطراف فعّالان ويحققان نتائج. وبصفتي رئيسة مشاركة لفريق المشاركة في آلية التزام السوق المسبق، أرحب بهذا الإنجاز الهام. وأحث جميع البلدان على ضمان تعزيز إتاحة اللقاحات والتأكد من عدم إهمال أحد". 

وقال أليساندرو ريفيرا، المدير العام للخزانة في وزارة الاقتصاد والمالية في إيطاليا: "يسرّ إيطاليا أن ترى أنّ مرفق كوفاكس سيبدأ نشر اللقاحات في البلدان المؤهلة للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق في الأيام المقبلة. وتمثل هذه الخطوة حدثا بارزا، حيث مكّننا أشد البلدان فقرا من الحصول على لقاح مأمون وفعال في غضون أشهر معدودة من الموافقة عليه في البلدان المرتفعة الدخل. وقد دعمت إيطاليا آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس منذ إنشائها في حزيران/يونيو 2020، وتعهدت حتى الآن بتقديم أكثر من 100 مليون دولار أمريكي. ويتمثل هدفنا في مواصلة الاستثمار في تعددية الأطراف والتعاون والتضامن الدوليين، كما سنضمن، بصفتنا الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، أن تظلّ هذه المواضيع في صميم النقاش العالمي".

وقال كييتشي أونو، سفير اليابان المعني بالقضايا العالمية: "إننا نرحب ببدء توزيع اللقاحات بواسطة مرفق كوفاكس، والذي يشكل خطوة أولى مهمة. ومنذ إطلاق مرفق كوفاكس في حزيران/يونيو الماضي، ما فتئت اليابان تساهم في تصميم هذه الآلية التي لم يسبق لها مثيل وفي تمويل آلية التزام السوق المسبق. إنّ اليابان ملتزمة بدعم ضمان إتاحة لقاحات مأمونة وفعالة ومضمونة الجودة على نحو منصف".

وقال بير أولسون فريد، وزير التعاون الدولي من أجل التنمية في السويد: "اليوم هو يوم مفعم بالأمل في مكافحة الجائحة الفتاكة، ويوم مفعم بالأمل في التعاون المتعدد الأطراف. وتظل السويد ملتزمة التزاماً راسخاً بإتاحة لقاحات مأمونة وفعالة على الصعيد العالمي بشكل منصف".

وقال دومينيك راب، وزير خارجية المملكة المتحدة: "يمثل نشر اللقاحات اليوم في أكثر بلدان العالم ضعفاً خطوة كبيرة إلى الأمام من أجل إنهاء هذه الجائحة. وتضمن المملكة المتحدة، بوصفها أحد أكبر المانحين لمرفق كوفاكس، أن يُرسل أكثر من مليار جرعة من اللقاحات إلى 92 بلدا كي لا يتخلف أحد عن الركب في هذه المعركة العالمية. ولن ننقذ الأرواح ولن نحد من مخاطر الإصابة بالعدوى في المستقبل إلا إذا منعنا الفيروس من الانتشار في البلدان النامية".

وقال الدكتور جون نكينغاسونغ، مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها: "إن عمليات التوزيع الأولى هذه للقاحات كوفيد-19 بواسطة مرفق كوفاكس تمثل مرحلة حاسمة في مكافحة الفيروس في أفريقيا. وبفضل هذا التعاون العالمي، ستُتاح لقاحات كوفيد-19 لمزيد من الأفراد المنتمين إلى الفئات الرئيسية، مثل العاملين الصحيين وغيرهم من الفئات الضعيفة، في الأسابيع المقبلة. وهذه خطوة هامة صوب تحقيق هدفنا القاري المتمثل في تمنيع ما لا يقل عن 60% من سكان أفريقيا بلقاحات مأمونة وفعالة ضد كوفيد-19 من أجل تخفيف الضغط على نظمنا الصحية واقتصاداتنا ومواصلة عملنا المتعلق بخطة التنمية القارية".

وقال توماس كويني، المدير العام للاتحاد الدولي لرابطات صانعي المستحضرات الصيدلانية: "إنها المرة الأولى في تاريخ الأوبئة التي تُنشر فيها لقاحات بصورة منسّقة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل في أقل من ثلاثة أشهر من منح منظمة الصحة العالمية الإذن باستخدام أول لقاح مضاد لكوفيد-19. ومثلما يشكل رفع مستوى التصنيع للانتقال من حالة انعدام الجرعات إلى ملايين الجرعات في غضون بضعة أشهر إنجازا تاريخيا، فإن إيصال اللقاحات إلى أبعد نقطة في سلسلة الإمداد يمثّل معلماً مهماً جديرا بالإشادة. وكان المصنّعون من بين الشركاء المؤسسين لمبادرة تسريع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 ومرفق كوفاكس. وقد اضطلعنا بدورنا على أكمل وجه ليس فقط في رفع مستوى التصنيع بفضل العدد المعتبر من أنشطة التعاون، ولكن أيضا في تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إتاحة اللقاحات على نحو عادل ومنصف. ومع ذلك، ستواجهنا تحديات متصلة بالتصنيع والتوزيع على السواء. ويجب أن نعمل معا على إيجاد حلول. هذا ما مكّننا من الوصول إلى هذه المرحلة المتقدمة في ظرف وجيز. إن إلقاء اللوم على المصنّعين واتهامهم بالتقصير سيأتي بنتيجة عكسية."