ما زالت جائحة كوفيد-19 تشكّل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً، وفقاً للجنة الطوارئ المعنية بجائحة كوفيد-19.
وقد انعقدت اللجنة افتراضياً يوم أمس (14 كانون الثاني/يناير) بناء على طلب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، لاستعراض المتحورات الناشئة لفيروس كورونا-سارس-2، المسبب لمرض كوفيد-19، والنظر في إمكانية استخدام شهادات التطعيم والاختبار لأغراض السفر الدولي.
وبخصوص المتحورات، دعت لجنة الطوارئ إلى توسيع نطاق التبادل العالمي للمتواليات الجينية والبيانات المتعلقة بالفيروس، وإلى توطيد التعاون العلمي للتصدي للجوانب المجهولة الفائقة الأهمية.
وحثت اللجنة المنظمة على إرساء نظام موحد لتسمية المتحورات الجديدة على نحو يتفادى الإيحاءات الجغرافية، وهو مجال بدأت المنظمة العمل فيه بالفعل.
أما بالنسبة للقاحات، فقد سلطت اللجنة الضوء على ضرورة الإتاحة المنصفة للقاحات من خلال مرفق كوفاكس، وكذلك على ضرورة نقل التكنولوجيا لتعزيز قدرات الإنتاج العالمية.
وشجّعت اللجنة بشدة مصنّعي اللقاحات على توفير بيانات المأمونية والنجاعة سريعاً لإدراج لقاحاتها في قائمة المنظمة للمنتجات المأذون باستخدامها في حالات الطوارئ. ويشكّل غياب هذه البيانات عائقا ًيحول دون توريد اللقاحات في الوقت اللازم وعلى نحو منصف على الصعيد العالمي.
ونظراً إلى أن تأثير اللقاحات في الحدّ من مستوى الانتقال لا يزال مجهولاً، وإلى محدودية اللقاحات المتاحة حالياً، أوصت اللجنة بألا تشترط البلدان على المسافرين تقديم شهادات إثبات التطعيم.
كما أوصت اللجنة البلدان بتنفيذ تدابير منسقة قائمة على الأدلة لضمان سلامة السفر وتقاسم التجارب وأفضل الممارسات في هذا المجال مع المنظمة.
وكان هذا الاجتماع هو السادس للجنة الطوارئ المعنية بجائحة كوفيد-19. فمنذ إعلان كوفيد-19 طارئةً صحية عامة تثير قلقاً دولياً في 30 كانون الثاني/يناير 2020، دأب المدير العام على الدعوة إلى انعقاد اللجنة كل ثلاثة أشهر لاستعراض التقدم المحرز.
ويمكن الاطلاع على البيان الكامل للجنة على هذا الرابط.
