اللغة: العربيّة

القائمة

إعطاء أولى جرعات لقاحات كوفاكس المضادة لكوفيد-19 في أفريقيا

1 آذار/مارس 2021 بيان صحفي

  • بدأت حكومتا كوت ديفوار وغانا اليوم حملات التطعيم التي تهدف إلى حماية العاملين في مجال الرعاية الصحية
  • تُنفّذ أولى حملات التطعيم هذا الأسبوع في الوقت الذي يُتوقع فيه أن يُوزَّع 11 مليون جرعة إضافية من جرعات كوفاكس في الأيام السبعة المقبلة
  • من المتوقع أن تُنشر غداً مخصصات جرعات لقاح أسترازينيكا/أكسفورد للاقتصادات المشارِكة في مرفق كوفاكس البالغ عددها 142 اقتصادا، والتي ستُوزّع من الآن حتى نهاية أيار/مايو

في الوقت الذي تتسارع فيه وتيرة نشر لقاحات كوفاكس على الصعيد العالمي، بدأت اليوم أولى حملات التطعيم ضد كوفيد-19 في أفريقيا باستخدام جرعات كوفاكس في غانا وكوت ديفوار. وتعد هذه الحملات من بين أولى الحملات التي تُستخدم فيها الجرعات التي توفّرها آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (AMC).

وتهدف آلية مرفق كوفاكس هذه إلى توفير لقاحات مموّلة من المانحين للبلدان المنخفضة الدخل.

وتأتي الحملات التي تشهدها غانا وكوت ديفوار في أعقاب عمليات توزيع الجرعات على كلا البلدين خلال الأسبوع الماضي، حيث تسلّمت غانا 600 ألف جرعة في 24 شباط/فبراير، فيما تسلّمت كوت ديفوار 504 ألف جرعة بعد ذلك بيومين. وقد تلقّى كلا البلدين جرعات من لقاح أسترازينيكا/أكسفورد المرخّص والمصنّع من جانب معهد الأمصال في الهند. وفي 15 شباط/فبراير، منحت منظمة الصحة العالمية الإذن باستخدام هذا اللقاح، الموسوم بالعلامة التجارية "COVISHIELD"، في حالات الطوارئ بموجب بروتوكول الاستعمالات الطارئة.

وقال فخامة رئيس جمهورية غانا، نانا أكوفو-أدو: "لقد غيّرت جائحة كوفيد-19 العالم. فقد تسببت في خسائر في الأرواح وأنهكت النظم الصحية وألحقت أضراراً بسبل العيش. ولكننا شاهدنا، من خلال هذه التحديات، أفضل ما في الإنسانية يتجسّد في تعاون وثيق متعدد الأطراف. وترحّب غانا بوصول الجرعات الأولى من لقاحات كوفيد-19 من خلال آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس، باعتبارها وسيلة لإنهاء المرحلة الحادة من الجائحة. ولتعظيم استفادة الصحة العامة من اللقاح، ستُعطى أولوية التطعيم بالجرعات الأولى للعاملين الصحيين والأساسيين، وغيرهم من الفئات المعرضة للخطر. وستتيح هذه الخطوة الهامة لغانا استئناف أنشطتها وإعادة بناء اقتصادها بشكل أقوى من ذي قبل." 

وتمثل عمليات توزيع الجرعات بداية لما سيكون أكبر عملية نشر للقاحات على الصعيد العالمي وأسرعها وأكثرها تعقيدا في التاريخ. ويهدف مرفق كوفاكس إلى توفير ما مجموعه ملياريْ جرعة من لقاحات كوفيد-19 على الأقل بحلول نهاية عام 2021، بما فيها ما لا يقل عن 1,3 مليار جرعة لما مجموعه 92 اقتصاداً من الاقتصادات المؤهلة للحصول على الدعم في إطار آلية التزام السوق المسبق لكوفاكس.

وفي 2 آذار/مارس 2021، سيُنشر تأكيد لمخصصات الجولة الأولى من اللقاحات، والتي تشمل غالبية المشاركين في مرفق كوفاكس. وقد وُزّعت جرعات كوفاكس حتى الآن في الهند وغانا وكوت ديفوار من جانب معهد الأمصال في الهند، فيما وزّعت فايزر-بيونتيك جرعات على جمهورية كوريا. ومن المقرر أن تُوزّع هاتان الشركتان المصنّعتان المزيد من الجرعات في الأيام المقبلة، حيث إنه من المقرر أن يُوزّع ما مجموعه 11 مليون جرعة خلال الأيام السبعة المقبلة. وبالإضافة إلى ذلك، من المقرر أن تبدأ شركة أسترازينيكا شحن الجرعات هذا الأسبوع.

ويشارك في قيادة كوفاكس، الذي يمثل الجهد الشامل الرامي إلى تسريع وتيرة استحداث لقاحات كوفيد-19 وإتاحتها، كل من الائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي) ومنظمة الصحة العالمية، الذين يعملون في إطار شراكة مع اليونيسف والبنك الدولي ومصنّعي اللقاحات ومنظمات المجتمع المدني وغيرهم.

وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية: "إنه اليوم الذي لطالما حلم به الكثيرون منا وعملوا من أجله منذ أكثر من 12 شهراً. ومن المثلج للصدر أن نرى اليوم ثمار هذا الجهد. بيد أن النجاح لم يتحقّق بعد. فهذه مجرد بداية لما أُنشئ من أجله كوفاكس. وما زال أمامنا الكثير من العمل الذي يلزم القيام به لتحقيق رؤيتنا المتمثلة في بدء التطعيم في جميع البلدان خلال الأيام المائة الأولى من هذا العام. لم يبق أمامنا سوى 40 يوما".

وقال جوزيه مانويل باروزو، رئيس التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع "بينما بدأ التطعيم في كوت ديفوار بعد مرور أقل من عام على إعلان كوفيد-19 جائحة عالمية، أشعر بإحساس غامر بالثقة، وأنا على يقين من أننا سنتمكّن من الوصول إلى أكثر الفئات عرضة للخطر في كل مكان من العالم بفضل مرفق كوفاكس والتضامن الدولي. وتعد إتاحة اللقاحات المنقذة للأرواح بشكل منصف على الصعيد العالمي أضمن وسيلة لإنقاذ الأرواح وإعادة بناء الاقتصادات. وأود أن أشكر جميع المانحين، فضلا عن قادة مجموعة الدول السبع. وتعد سياسة اللقاحات أفضل سياسة اقتصادية في الوقت الراهن". 

وقالت هنرييتا فور، المديرة التنفيذية لليونيسف "لقد كانت السنة الماضية سنة مظلمة للأُسر في جميع أنحاء العالم، غير أن استحداث لقاحات كوفيد-19 بسرعة كان بمثابة ضوء في نهاية النفق، ضوء يبعث على الأمل. ويبدأ اليوم مرفق كوفاكس في الوفاء بوعده المتمثل في ضمان أن يسطع هذا الضوء على الجميع. وقد أدى هذا الجهد العالمي غير المسبوق إلى تكاتف المجتمع الدولي من أجل إيجاد لقاحات مقبولة، وجمع الأموال اللازمة لشرائها، ووضع الأساس لأكبر حملة تطعيم عالمية في التاريخ. وبدأت الآن هذه اللقاحات تصل بسرعة إلى سكان البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل، والذين كان سيُهمل الكثير منهم لولا عمل المرفق. ويبيّن لنا ذلك ما يمكننا تحقيقه عندما نعمل جميعاً – القطاع الخاص والأمم المتحدة ووكالات التنمية والحكومات والمانحون وغيرهم من الشركاء – ككيان واحد."

وقال الدكتور ريتشارد هاتشيت، الرئيس التنفيذي للائتلاف المعني بابتكارات التأهّب لمواجهة الأوبئة "إنه يوم تاريخي في مكافحة كوفيد-19 على الصعيد العالمي. إنّ حملات التطعيم التي تشهدها كوت ديفوار وغانا اليوم هي من بين أولى حملات التطعيم التي تُنفَّذ بواسطة مرفق كوفاكس، الذي سيحمي مئات الملايين من الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بكوفيد-19، أينما كانوا في العالم. وفي الأيام والأسابيع المقبلة، سيبدأ مرفق كوفاكس في تصحيح الاختلال العالمي في نشر اللقاحات، ولكن لا يزال هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به. إن انتشار سلالات متحورة جديدة من الفيروس المسبب لكوفيد-19 يجعل إتاحة اللقاحات على الصعيد العالمي أكثر أهمية من أي وقت مضى، ويجب على المجتمع العالمي أن يواصل التركيز بقوة على هذا الهدف إذا أردنا أن ننهي الجائحة."

وقالت ماري-بيير بوارييه، المديرة الإقليمية لمنطقة غرب ووسط أفريقيا في اليونيسف: "لقد كانت أولى عمليات توزيع جرعات لقاحات كوفاكس في منطقة غرب ووسط أفريقيا خطوة أولى ضخمة صوب تحقيق الإنصاف ودليلا على التضامن العالمي. وبعد أيام قليلة من وصول جرعات اللقاح، ها نحن نحتفل بأولى حملات التطعيم ضد كوفيد-19 التي تبدأ اليوم في غانا وكوت ديفوار، والتي تهدف إلى حماية أكثر الفئات ضعفاً. ونحن فخورون لأن بلدان غرب ووسط أفريقيا كانت مستعدة منذ البداية. وتعمل اليونيسف في الميدان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية وشركاء آخرين، على دعم بدء تنفيذ حملات التطعيم إلى غاية ضمان أمن وسلامة الجميع".

وقالت الدكتورة ماتشيديزو مويتي، المديرة الإقليمية لأفريقيا في منظمة الصحة العالمية "يمثل بدء تنفيذ أكبر حملة تمنيع في أفريقيا في التاريخ بواسطة مرفق كوفاكس خطوةً إلى الأمام في مكافحة مرض كوفيد-19 في القارة. إنّه تحوّل مرحب به صوب إخراج البلدان الأفريقية من التهميش الذي تعرّضت له وإعادتها إلى سباق التطعيم، وبالتالي تصحيح الإجحاف الصارخ الذي يعد سمة مؤسفة من السمات التي تميّز بدء نشر اللقاحات على الصعيد العالمي حتى الآن. وقد ظلت أفرقة المنظمة في المنطقة وشركاؤها يدعمون البلدان لمدة شهور في التخطيط والاستعداد لمواجهة التحديات المعقدة التي تنطوي عليها حملة التطعيم الضخمة هذه. ونتطلع الآن إلى أن توضع هذه الخطط موضع التنفيذ من خلال نشر اللقاحات بفعالية وكفاءة".

اقتباسات من الشركاء والمانحين

قالت أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية: "للتغلب على فيروس كورونا، يجب أن تصل اللقاحات إلى جميع أنحاء الكوكب في أقرب وقت ممكن. ويسرّني أنّنا تمكّننا من تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع. وأود أن أشيد بالجهود الدؤوبة التي يبذلها شركاؤنا والتحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف. ويؤيد فريق أوروبا بفخر مرفق كوفاكس وسيواصل الوقوف إلى جانب شعوب أفريقيا".

وقالت كارينا غولد، وزيرة التنمية الدولية في حكومة كندا، والرئيسة المشاركة لآلية التزام السوق المسبق لكوفاكس التي أطلقها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع: "لدينا اليوم دليل آخر على ما يمكن تحقيقه بفضل التعاون الدولي. فقد بلغنا مرحلة هامة جديدة في جهود التطعيم العالمية، حيث أُعطيت أولى لقاحات كوفاكس في كوت ديفوار. إنّ كندا ملتزمة بمساعدة الجميع في كل مكان من العالم على التعافي من الجائحة، وبتعزيز النظم الصحية".

وقال داغ-إنجي أولشتاين، وزير التنمية الدولية في النرويج والرئيس المشارك لمجلس تيسير مسرّع الإتاحة: "لقد أُحرز تقدم مذهل في مجال اللقاحات، ونؤمن، بصفتنا مموّلين رئيسيين لمسرّع الإتاحة، بضرورة اتباع النهج المتعدد الأطراف الذي تبيّنت نجاعته. وبصفتنا رئيسا مشاركا لمجلس تيسير مسرّع الإتاحة، لابد أن نرى على وجه السرعة نفس الزخم في الاختبارات والعلاجات والنظم الصحية. ومن الضروري توفير التمويل اللازم لدعم ذلك الآن. ولدينا فرصة محدودة في سياق الجائحة المتطوّر، حيث إن ظهور سلالات متحورة جديدة ومحدودية إمدادات اللقاحات وقلة الاستثمار في حلول عالمية تعني أنه لا مجال لنا للتهاون".

وقال معالي الدكتور توفيق الربيعة، وزير الصحة في المملكة العربية السعودية: "إن مساهمة المملكة العربية السعودية في هذه اللحظة التاريخية تؤكد من جديد التزامنا بمبادئ مسرّع الإتاحة: إتاحة مختلف أدوات مكافحة الجائحة بشكل منصف، وعدم ترك أحد خلف الركب."

وقال أدار بوناوالا، الرئيس التنفيذي لمعهد الأمصال في الهند: "إننا سعداء بأداء دور في تطعيم العالم من خلال مرفق كوفاكس. وسنواصل العمل من أجل إتاحة اللقاحات على نحو منصف".

وقال ساي د. براساد، رئيس شبكة مصنّعي اللقاحات في البلدان النامية: "لقد ساندت شبكة مصنّعي اللقاحات في البلدان النامية بقوة جميع الجهات صاحبة المصلحة طوال هذه الفترة غير المسبوقة من جائحة كوفيد-19، وسَعتْ جاهدةً إلى استحداث لقاحات كوفيد-19 وتصنيعها ونشرها في فترة زمنية قياسية تتراوح من 10 إلى 12 شهرًا، في إطار التعاون والتضامن العالميين. ونقف جنبا إلى جنب في هذا المسعى."

وقال توماس كويني، المدير العام للاتحاد الدولي لرابطات صانعي المستحضرات الصيدلانية: "منذ اندلاع هذه الجائحة، لم يدخّر صانعو اللقاحات أي جهد لتسريع وتيرة استحداث لقاحات عالية الجودة وإنتاجها وتسجيلها وإتاحتها بشكل منصف. إن مصنّعي المستحضرات الصيدلانية شركاء مؤسّسون لمسرّع الإتاحة ومرفق كوفاكس وملتزمون بهما، ويسرّنا أن تُنشر اللقاحات في جميع أنحاء العالم بشكل منسّق وسريع للمرة الأولى في تاريخ الجوائح. وقد بُذل جهد هائل آخر يتمثل في تصنيع ملايين من جرعات اللقاحات انطلاقاً من الصفر في غضون بضعة أشهر. ونظرا لأن إنتاج اللقاحات عملية معقدة، فإن هذا الجهد الضخم يسفر حتماً عن تحديات. وسنواصل العمل على نحو تعاوني على إيجاد حلول ومضافرة جهودنا من أجل صنع التاريخ."