اللغة: العربيّة

القائمة

اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات تستعرض أحدث الأدلة على وقوع أحداث سلبية نادرة من تخثر الدم عند استخدام لقاح أسترازينيكا المضاد لكوفيد-19 (فاكسيفيريا وكوفيشيلد)

16 نيسان/أبريل 2021 بيان

نوع جديد نادر جداً من الأحداث السلبية، يسمى متلازمة تجلط الدم مع قلة الصفيحات (TTS)، أُبلغ عنه بعد التطعيم بلقاحي كوفيد-19 فاكسيفريا وكوفيشيلد، وهو ينطوي على أحداث غير معتادة وشديدة لتخثر الدم، مقترنة بانخفاض عدد الصفائح الدموية. ويجري إعداد تعريف محدد لحالة متلازمة تجلط الدم مع قلة الصفيحات من قِبل تضامن برايتون1. وسيساعد ذلك على تحديد وتقييم ما أُبلغ عنه من أحداث مرتبطة بهذه المتلازمة وعلى دعم تقييمات العوامل المسببة لها.

ولا تزال الآلية البيولوجية لمتلازمة تجلط الدم مع قلة الصفيحات قيد التحري. وفي هذه المرحلة، لا يكون وجود آلية "محددة المنصة" ومتعلقة باللقاحات المنقولة بالفيروس الغُدّي أمراً مؤكداً، ولكن لا يمكن استبعاده. وينبغي أن تشمل المراجعة الجارية لحالات المتلازمة والبحوث ذات الصلة جميع اللقاحات التي تستخدم منصات نواقل الفيروس الغُدّي. وأشارت اللجنة الاستشارية العالمية المعنية بمأمونية اللقاحات إلى بدء التحري عن حدوث تجلط الدم مع قلة الصفيحات بعد إعطاء لقاح جونسون آند جونسون في الولايات المتحدة. ولم يتم الربط بين المتلازمة واللقاحات القائمة على الحمض النووي الريبي (مثل لقاح كوميرناتي أو لقاح موديرنا "mRNA-1273").

واستناداً إلى أحدث البيانات المتاحة، يتبيّن أن خطر الإصابة بهذه المتلازمة بسبب لقاحي فاكسيفيريا وكوفيشيلد منخفض جداً. إذ تشير البيانات الواردة من المملكة المتحدة إلى أن الخطر يبلغ حوالي أربع حالات لكل مليون شخص بالغ (حالة واحدة لكل 000 250 شخص) يتلقون اللقاح، بينما يقدر المعدل بنحو حالة واحدة لكل 000 100 شخص في الاتحاد الأوروبي. وينبغي للبلدان التي تقيّم خطر الإصابة بتجلط الدم مع قلة الصفيحات بسبب التطعيم ضد كوفيد-19 أن تجري تحليلاً للفوائد والمخاطر، يأخذ في الاعتبار علم الأوبئة المحلي (بما في ذلك الإصابة والوفيات الناجمة عن مرض كوفيد-19) والفئات العمرية المستهدفة بالتطعيم وتوافر اللقاحات البديلة.

والعمل جار على فهم عوامل خطر الإصابة بمتلازمة تجلط الدم مع قلة الصفيحات. وقد نظر بعض المحققين في معدلات الإصابة بالمتلازمة بحسب السن2. وتؤيد اللجنة إجراء المزيد من البحوث لفهم المخاطر المرتبطة بالسن لأنه بينما تشير البيانات المتاحة إلى زيادة المخاطر بين البالغين الأصغر سناً، فإن هذا يتطلب المزيد من التحليل. وفيما يتعلق بمسألة المخاطر المتصلة بالجنس، وعلى الرغم من الإبلاغ عن المزيد من الحالات بين الإناث، من المهم التأكيد على أنه تم تطعيم عدد أكبر من النساء وأنه قد تم الإبلاغ أيضاً عن بعض حالات الإصابة بالمتلازمة بين الرجال. ولذا، يلزم إجراء المزيد من التحليلات للوقوف على أي خطر مرتبط بالجنس. وتوصي اللجنة الاستشارية بإجراء المزيد من الدراسات الوبائية والسريرية والآلية لفهم المتلازمة فهماً كاملاً.

ويبدو أن تجلط الدم في أماكن محددة (مثل الدماغ والبطن) سمة رئيسية من سمات المتلازمة. وينبغي للأطباء أن ينتبهوا إلى أي صداع جديد أو شديد أو مستمر أو أعراض مهمة أخرى، مثل ألم البطن الشديد وضيق التنفس، يبدأ ظهورها بعد ما بين 4 أيام و20 يوماً من التطعيم ضد كوفيد-19 المنقول بالفيروس الغُدّي.

وكحد أدنى، ينبغي للبلدان أن تشجع الأطباء السريريين على قياس مستويات الصفائح الدموية وإجراء دراسات التصوير الإشعاعي المناسبة كجزء من تحري التجلط. وينبغي أن يدرك الأطباء السريريون أيضاً أنه على الرغم من استخدام الهيبارين لعلاج جلطات الدم بشكل عام، فإن إعطاء الهيبارين في حالة الإصابة بهذه المتلازمة قد يكون خطيراً، وينبغي النظر في علاجات بديلة مثل الغلوبولينات المناعية ومضادات التخثر غير الهيبارين.

ولعل هناك تبايناً جغرافياً في خطر هذه الأحداث السلبية النادرة. ولذا، فمن المهم تقييم حالات الإصابة المحتملة بالمتلازمة في جميع البلدان. وتُشجع البلدان على مراجعة جميع حالات الإصابة بالمتلازمة بعد التطعيم بلقاحات كوفيد-19، والإبلاغ عنها والتحري عنها. وينبغي أن تقيّم البلدان الحالات وفقاً لوجود تجلط الدم مع قلة الصفيحات والوقت المنقضي بعد التطعيم لحين ظهور الإصابة، وذلك باستخدام تعريف برايتون لحالة المتلازمة.

وفي حين أن لدينا بعض المعلومات عن لقاحات كوميرناتي وموديرنا " mRNA-1273" وفاكسيفريا وكوفيشيلد، فبيانات الترصد بعد طرح لقاحات كوفيد-19 الأخرى في الأسواق محدودة وكذلك تلك الواردة من البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. وتوصي اللجنة الاستشارية بشدة بأن تجري جميع البلدان ترصداً لمأمونية جميع لقاحات كوفيد-19، وأن تقدم بيانات إلى سلطاتها المحلية وإلى قاعدة البيانات العالمية للمنظمة لتقارير المأمونية الخاصة بالحالات الفردية. والحاجة ماسة إلى ذلك من أجل دعم التوصيات المسندة بالبيّنات بشأن هذه اللقاحات المنقذة للحياة.

إن التواصل المفتوح والشفاف والمسند بالبيّنات بشأن الفوائد والمخاطر المحتملة على المستفيدن والمجتمع المحلي أمر ضروري للحفاظ على الثقة. وتتوخى المنظمة العناية في رصد عملية نشر جميع لقاحات كوفيد-19، وستواصل العمل عن كثب مع البلدان على إدارة المخاطر المحتملة، واستخدام العلم والبيانات للاسترشاد بهما في الاستجابة والتوصيات.

1 https://brightoncollaboration.us/draft-case-definition-of-thrombosis-and-thromboembolism/

https://assets.publishing.service.gov.uk/government/uploads/system/uploads/attachment_data/file/976877/CovidStats_07-04-21-final.pdf