اللغة: العربيّة

القائمة

بمناسبة منتدى الإنتاج المحلي، منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يسلّطون الضوء على الخطوات الرئيسية اللازمة لتحسين فرص الحصول على التكنولوجيات الصحية

25 حزيران/يونيو 2021 | بيان صحفي

اختتمت اليوم أعمال أول منتدى عالمي للإنتاج المحلي لمنظمة الصحة العالمية بعد خمسة أيام من المناقشات التي تركزت على تعزيز الإنتاج المحلي الجيد والمستدام بغية تحسين فرص الحصول على الأدوية وغيرها من التكنولوجيات الصحية.

  • لقد ضمّ مندوبون من أكثر من 100 بلد وشركاء دوليون ومجموعات من المجتمع المدني ورابطات صناعية ومستثمرون رئيسيون صوتهم إلى صوت منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة ومؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية لتسليط الضوء على التحديات التي تواجه الإنتاج المحلي والخطوات اللازمة للتصدي لها، فضلا عن مجموعة الفرص المتاحة للقطاع.

واستشرافاً للمستقبل، سيوفر المنتدى منبرا للمضي قدما في الجهود الرامية إلى دعم وتعزيز الإنتاج المحلي للمنتجات الصحية في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

استنتاجات المنتدى وتوصياته والخطوات التالية

زيادة قدرات التصنيع من أجل تحقيق الأمن العالمي. لقد أبرزت جائحة كوفيد-19 أهمية التصنيع المحلي كعنصر رئيسي للاستجابة للجائحة من خلال الحد من الاعتماد على الأسواق العالمية والمنتجات المستوردة.

وقد شكّل إنتاج اللقاحات موضوعا محوريا في المنتدى، وكذلك الحال بالنسبة لدور التكنولوجيات الجديدة وتوليد استراتيجيات تصنيع مرنة بهدف إرساء قدرة إنتاجية مستدامة في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

واعتُبر نقل التكنولوجيا ومنح التراخيص عاملا أساسيا لزيادة الإنتاج. وسيكون من الضروري تقاسم الملكية الفكرية والدراية، فضلا عن تيسير الترخيص الطوعي ونقل التكنولوجيا على نحو فعال. وسيكون من الحيوي أيضا تهيئة بيئة مواتية لنقل التكنولوجيا. وستشمل العناصر الرئيسية الحوكمة الرشيدة، والقوة العاملة الماهرة، والتمتع بفرص جيدة في الحصول على معلومات السوق وتقييم القدرات المحلية على استلام واستيعاب التكنولوجيا المنقولة تقييما دقيقا.

ويعد دور الحكومات أساسيا في تهيئة بيئة سياسية مواتية وإرساء نظام إيكولوجي داعم للأعمال التجارية. ويجب تنسيق هذه الجهود مع الجهات صاحبة المصلحة المعنية على المستوى الوطني والإقليمي والعالمي.

ويمكن للجهات التنظيمية الوطنية والمصنعين المحليين أن يحفزوا الإنتاج المحلي المستوفي لمعايير الجودة وأن ييسّروا الحصول على التكنولوجيات الصحية بوتيرة أسرع أثناء الجوائح وبعدها. ويحتاجون في ذلك إلى التدريب والدعم والموارد بشكل مستمر.

ويعد ضعف فرص الحصول على رأس المال عاملاً مقيّداً رئيسياً للمصنعين المحليين في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل. إنّ الاهتمام الأكبر الذي أبدته مصارف التنمية الرئيسية وغيرها من المؤسسات المالية بالاستثمار في هذا القطاع يوحي بتحسّن الوضع في هذا المجال، في حين تم تسليط الضوء على ضرورة إعداد مبررات استثمار قوية، بما في ذلك إثبات صحة بيان جدوى قابل للتطبيق اقتصادياً على المدى الطويل، كعناصر رئيسية في مشاريع التصنيع الناجحة.

وأوصيَ باعتماد آلية لتحفيز مشاركة الصناعة من أجل تعزيز التعاون مع الهيئات الصناعية وفيما بينها بهدف نقل التكنولوجيات ذات الأولوية إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وينبغي للمنظمة أن تنشئ، بالتعاون مع الدول الأعضاء والشركاء، فريقا استشاريا استراتيجيا من أجل التصدي للتحديات والاتجاهات العالمية الحالية والمستقبلية في مجال الإنتاج المحلي ونقل التكنولوجيا.

وسيُعقد المنتدى المقبل في هولندا، كما أعلن ذلك نائب رئيس الوزراء ووزير الصحة والرعاية الاجتماعية والرياضة، هوغو دي جونغ. وقد أنشئ منتدى الإنتاج المحلي بالفعل كآلية طويلة الأجل لتشجيع الحوار واتخاذ القرارات بهدف تعزيز قدرات التصنيع المحلية والمضي قدمًا نحو تحقيق الهدف المشترك المتمثل في إتاحة التكنولوجيات الصحية للجميع.