اللغة: العربيّة

القائمة

بيان بشأن الاجتماع السادس للجنة الطوارئ المعنية باللوائح الصحية الدولية (2005) بشأن جائحة ‏مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)‏

15 كانون الثاني/يناير 2021 بيان

عُقد الاجتماع السادس للجنة الطوارئ بشأن مرض فيروس كورونا (كوفيد-19)، بدعوة من المدير العام للمنظمة، بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)، يوم الخميس الموافق 14 كانون الثاني/ يناير 2021 من الساعة 12:15 إلى الساعة 16:45 بتوقيت جنيف (التوقيت الصيفي لوسط أوروبا).

وقائع الاجتماع

اجتمع أعضاء ومستشارو لجنة الطوارئ عن طريق التداول عن بعد.

ورحّب المدير العام باللجنة، وأعرب عن الحاجة إلى التضامن العالمي في التصدي للتحديات التي تطرحها هذه الجائحة، وشدّد على ضرورة حماية الفئات الأشد ضعفاً. وشكر اللجنة على دعمها ومشورتها المستمرة.

وأطلع ممثلو إدارة الشؤون القانونية وإدارة الامتثال والمخاطر والأخلاقيات أعضاء اللجنة على أدوارهم ومسؤولياتهم. وقدم مسؤول الأخلاقيات في هذه الإدارة عرضاً موجزاً للأعضاء والمستشارين عن عملية إعلان المصالح التي تعتمدها المنظمة. وأُحيط الأعضاء والمستشارون علماً بمسؤوليتهم الفردية عن إشعار المنظمة آنياً بأي مصالح ذات طابع شخصي أو مهني أو مالي أو فكري أو تجاري قد تؤدي إلى تضارب متصوّر أو مباشر في المصالح. كما ذُكّروا بواجبهم إزاء الحفاظ على سرية مناقشات الاجتماع وعمل اللجنة. وتم استقصاء جميع الأعضاء الحاضرين ولم يتبين وجود أي تضارب في المصالح.

وسلمت الأمانة دفة الاجتماع إلى الرئيس، الأستاذ ديدييه هوسان. ورحب ديدييه هوسان أيضاً باللجنة واستعرض أغراض الاجتماع وجدول أعماله. 

وقدم مدير إدارة معلومات الطوارئ الصحية وتقدير المخاطر في المنظمة، لمحة عامة عن تطوّر الجائحة والتقدم المُحرز في تنفيذ التوصيات المؤقتة الصادرة في 30 تشرين الأول/ أكتوبر 2020. وتواصل المنظمة رصد مستوى المخاطر التي تطرحها جائحة كوفيد-19 على الصعيد العالمي. وقد أشار تقييم المنظمة إلى ارتفاع مستوى هذه المخاطر ارتفاعاً كبيراً على الصعيد العالمي، ويُعزى ذلك في جزء منه إلى التقارير الأخيرة عن النسخ المتحوّرة المستجدة لفيروس كورونا-سارس-2. 

وقدم أحد ممثلي المملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وآيرلندا الشمالية عرضاً عن فيروس كورونا-سارس-2 المتحوّر الذي يسبب زيادة في معدل انتقال كوفيد-19 وليس في وخامته. وقدم ممثل عن الدانمرك عرضاً عن متحوّرات فيروس كورونا-سارس-2 التي وُجدت في حيوان المنك واستجابتها التي أدت إلى توقف سريان هذه المتحورات بين البشر. وقدم الرئيس التقني لاستجابة المنظمة لكوفيد-19 وعضو لجنة الطوارئ من جنوب أفريقيا لمحة عامة عن المتحوّر الذي اكتُشف في جنوب أفريقيا. ثم عرض الرئيس التقني للمنظمة لمحة عامة عن طفرات فيروس كورونا-سارس-2 ومتحوراته في العالم، وعن الخطط الخاصة بوضع وتطبيق تسميات موحّدة لهذه المتحوّرات لا تشير إلى مواقعها الجغرافية.

وعرض مدير إدارة التمنيع واللقاحات والمواد البيولوجية في المنظمة الوضع الحالي للمشهد الخاص بلقاحات كوفيد-19 واعتمادها. وأشار رئيس فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع إلى الإرشادات المتاحة، بما في ذلك خريطة طريق فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي المعني بالتمنيع لتحديد أولوية استخدامات لقاحات كوفيد-19 في سياق الإمدادات المحدودة، والتوصيات المؤقتة لاستخدام لقاح فايزر-بيونتك المضاد لكوفيد-19 (BNT162b2) في إطار الاستعمال في الطوارئ. وعرض مدير مكتب النقل الجوي لمنظمة الطيران المدني الدولي أنشطته المتعلقة باختبار كوفيد-19 والتطعيم المضاد له، بما في ذلك دليل الاختبار وتدابير إدارة المخاطر عبر الحدود (الوثيقة 10152) الذي يزوّد البلدان باستراتيجيات لإدارة المخاطر المتعلقة بالسفر الدولي. وقدم رئيس الوحدة التابعة للمنظمة في أمانة اللوائح الصحية الدولية لمحة عامة عن الأحكام القانونية والاعتبارات العلمية والأخلاقية والتكنولوجية المتعلقة بشهادات التطعيم الخاصة بالسفر الدولي.

وأقرت اللجنة بالتحديات التي يطرحها تأخر بعض الجهات المُصنّعة في تقديم البيانات الخاصة باللقاحات إلى المنظمة. ويؤثر تأخر البيانات على قدرة المنظمة على إدراج اللقاحات في قوائم الاستعمال في الطوارئ، ما يؤثر في نهاية المطاف على الإتاحة المنصفة للقاحات. وتحثّ اللجنة الجهات المُصنّعة بقوة على تقديم البيانات إلى المنظمة في أسرع وقت ممكن.

واتفقت اللجنة بالإجماع على أن جائحة كوفيد-19 مازالت تشكل حدثاً استثنائياً وخطراً صحياً عاماً على الدول الأخرى جراء تفشيها على الصعيد الدولي، ومازالت تقتضي استجابة دولية منسّقة. وبناءً على ذلك، اتفقت اللجنة على أن جائحة كوفيد-19 ما زالت تشكّل طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً، وقدّمت مشورتها بهذا الشأن إلى المدير العام.

وأقرت اللجنة بالتقدم الذي أحرزته المنظمة والدول الأطراف في تنفيذ التوصيات المؤقتة السابقة الصادرة عن الاجتماع الخامس للجنة الطوارئ، وأشارت إلى أن هذه التوصيات مازالت ملائمة، وأنها أصبحت أشد إلحاحاً نظراً إلى تطور الجائحة واستمرار الحاجة إلى استجابة عالمية منسّقة. وقدمت اللجنة المشورة بشأن تمديد الإطار الزمني للتوصيات المؤقتة السابقة، وقدمت المزيد من المشورة إلى المدير العام.

وخلص المدير العام إلى أن جائحة كوفيد-19 مازالت تشكل طارئة صحية عمومية تثير قلقاً دولياً. وقَبِل المشورة التي قدمتها اللجنة إلى المنظمة، وأصدر مشورة اللجنة إلى الدول الأطراف بوصفها توصيات مؤقتة بموجب اللوائح الصحية الدولية.

وستجتمع لجنة الطوارئ مرة أخرى في غضون ثلاثة أشهر أو قبل ذلك، حسب تقدير المدير العام. وشكر المدير العام اللجنة على عملها.

المشورة المقدمة إلى أمانة المنظمة

متحورات فيروس كورونا-سارس-2

1-     مواصلة العمل مع الشركاء على وضع تعاريف وتسميات موحّدة للأنواع المتحوّرة من فيروس كورونا-سارس-2 تستند إلى متوالياتها الجينية وتتلافى الوصم وتتوخى الحياد الجغرافي والسياسي. وتقديم معلومات واضحة إلى الدول الأطراف بشأن ما يُشكّل متحوّراً مثيراً للقلق.

2-     الاستمرار في زيادة القدرات العالمية في مجال إجراء الاختبارات الجزيئية وتحديد المتواليات الجينية لفيروس كورونا-سارس-2، تمشياً مع إرشادات المنظمة، والتشجيع على التبادل السريع للمتواليات والبيانات الوصفية لتعزيز رصد تطوّر الفيروس وزيادة الفهم العالمي لمتحوراته وأثرها على فعّالية اللقاحات والعلاجات ووسائل التشخيص. 

3-    تعزيز إطار رصد مخاطر متحورات فيروس كورونا-سارس-2 من خلال تسريع التعاون وتنسيق البحوث من أجل التوصل إلى إجابات عن الجوانب المجهولة الحاسمة الأهمية بشأن الطفرات والتحورات المحدّدة، من خلال الشبكات وأفرقة الخبراء المعنية مثل فريق المنظمة العامل المعني بتطوّر فيروس كورونا-سارس-2 ومخطط المنظمة الأولي للبحث والتطوير في مجال الأوبئة.

لقاحات كوفيد-19

4-    تسريع البحوث في مجال الجوانب المجهولة الحاسمة الأهمية فيما يتعلق بفعّالية التطعيم المضاد لكوفيد-19 في مكافحة انتقال العدوى، ومدة الحماية من المرض الوخيم، والعدوى العديمة الأعراض، ومدة المناعة (بعد العدوى أو التطعيم)، والحماية الطويلة الأجل في أعقاب مختلف الفترات الفاصلة بين جرعات التطعيم، والحماية بعد التطعيم بجرعة واحدة، ومقرّرات التطعيم، بما يتماشى مع توصيات فريق الخبراء الاستشاري الاستراتيجي والمخطط الأولي للبحث والتطوير.

5-    تعزيز التضامن العالمي والإتاحة المنصفة للقاحات بتشجيع الدول الأطراف والجهات المُصنّعة على التبرع بالموارد وتقديم الدعم لمرفق كوفاكس.

6-    التشجيع على نقل التكنولوجيا إلى البلدان المنخفضة الدخل والمتوسطة الدخل التي قد تمتلك القدرات اللازمة لتسريع الإنتاج العالمي للقاحات كوفيد-19.

7-    دعم الدول الأطراف، بما في ذلك الدول الهشّة، في التأهب لاعتماد لقاحات كوفيد-19 بوضع خطة وطنية لنشر اللقاح والتطعيم تتماشى مع إرشادات المنظمة وتتصدى للعقبات التي تعترض الاستعداد للقاح كوفيد-19. وينبغي أن يشمل هذا التخطيط تحديد أولويات المجموعات السكانية، واستصدار إذن السلطات التنظيمية، وإعداد الإمدادات واللوجستيات، وتحديد التعويض والمسؤولية القانونية، وتخطيط القوى العاملة الصحية، وإتاحة اللقاح للفئات السكانية في الأوضاع الإنسانية والهشّة.

التدابير الصحية المتصلة بحركة المرور الدولي

8-          تولي زمام وضع معايير وإرشادات دولية قائمة على المخاطر للحد من انتقال فيروس كورونا-سارس-2 في سياق السفر الدولي (جواً وبرا ًوبحراً)، بالاستناد إلى الأدلة العلمية وأفضل الممارسات الحالية، وبما يتضمن توصيات واضحة لنُهُج الاختبار ومدة الحجر الصحي، حسب الاقتضاء.

9-             الإسراع في إعداد ونشر الموقف السياساتي للمنظمة بشأن الاعتبارات القانونية والأخلاقية والعلمية والتكنولوجية المتعلقة بمتطلبات إثبات التطيعم ضد كوفيد-19 للمسافرين الدوليين، وفقاً لأحكام اللوائح الصحية الدولية ذات الصلة.

10-         التنسيق مع الجهات المعنية صاحبة المصلحة في وضع معايير التوثيق الرقمي لحالة التطعيم ضد كوفيد-19 استعداداً لإتاحة اللقاحات على نطاق واسع.

11-         تشجيع الدول الأطراف على تنفيذ نُهج منسقة ومحدودة زمنياً وقائمة على المخاطر ومسندة بالبينات في اتخاذ التدابير الصحية المتعلقة بالسفر الدولي.

استراتيجيات الاستجابة المسندة بالبيّنات

12-         مواصلة تقديم المشورة والإرشادات والأدوات والموارد المحدّثة والقائمة على البيّنات سريعاً وبصورة منتظمة، بما في ذلك تعميم الموارد اللازمة على نحو منتظم لمكافحة المعلومات المضللة عن كوفيد-19، وتعزيز استراتيجيات التأهب والاستجابة لكوفيد-19 المسندة بالبيّنات وتنفيذ هذه الاستراتيجيات.

الترصّد

13-         مواصلة دعم البلدان بصورة نشطة لزيادة توطيد نُظمها الخاصة بترصد فيروس كورونا-سارس-2، بما يشمل الاستعمال الاستراتيجي لتحديد المتواليات الجينية، وبالاستفادة من النُظم القائمة مثل الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها والشبكات الأخرى ذات الصلة لتبادل البيانات والعيّنات على نحو منهجي.

تعزيز النُظم الصحية

14-         توفير منظور استراتيجي حول كيف يمكن للدول الأطراف الحفاظ على ما طورت من بنى تحتية وقدرات ووظائف في مجال الصحة العامة استجابةً لجائحة كوفيد-19، من أجل دعم توطيد النُظم الصحية والتغطية الصحية الشاملة في الأمد الطويل.

توصيات مؤقتة إضافية للدول الأطراف

السلالات المتحورة لفيروس كورونا-سارس-2

1-    تعزيز الاختبارات الجزيئية وتحديد المتواليات الجينية للفيروس وتقاسم المتواليات والبيانات الوصفية مع المنظمة ومن خلال قواعد بيانات متاحة للعموم من أجل تحسين الفهم العالمي لتطور الفيروس وإرشاد جهود الاستجابة.

2-    دعم جهود البحث العالمي المنسقة لتحسين فهم الجوانب المجهولة الحرجة عن الطفرات والتحورات التي تطرأ على فيروس كورونا-سارس-2.

لقاحات كوفيد-19

3-    تطبيق النقل التكنولوجي لتسريع وتيرة إنتاج ونشر لقاحات كوفيد-19 وما يتصل به من إمدادات على الصعيد العالمي.

4-    التأهب لتطبيق لقاح كوفيد-19 والتقييم اللاحق لذلك بالاستفادة من الإرشادات والأدوات والفصول التدريبية الموجهة للمعنيين بالتنسيق والعاملين الصحيين على الصعيدين الوطني ودون الوطني، التي يعدّها مسار التأهب والتنفيذ على الصعيد القُطري التابع لمسرّع إتاحة أدوات مكافحة كوفيد-19 (ACT).

5-    إدماج القطاع الخاص، كلما كان ذلك ضرورياً وملائماً، في جهود التخطيط والتنفيذ لنشر لقاح كوفيد-19 من أجل استكمال القدرات القائمة في مجال تقديم الخدمات والتطعيم.

6-    تشجيع وتيسير قبول اللقاح والإقبال عليه من خلال إتاحة معلومات ذات مصداقية عن سلامة اللقاح وفوائد التطعيم من أجل تبديد المخاوف.

التدابير الصحية المتعلقة بحركة المرور الدولي

7-    الامتناع، في الوقت الراهن، عن فرض اشتراطات إثبات التطعيم أو المناعة على السفر الدولي كشرط للدخول، إذ لا تزال هناك جوانب حرجة مجهولة بشأن فعالية اللقاح في الحد من انتقال العدوى ولا تزال إمدادات اللقاح محدودة.  وينبغي ألا يعفي إثبات التطعيم المسافرين الدوليين من الامتثال للتدابير الأخرى الرامية إلى الحد من مخاطر السفر.

8-    تطبيق نُهُج منسقة ومحدودة زمنياً وقائمة على المخاطر ومسندة بالبيّنات فيما يتعلق بالسفر الدولي، وفقاً لإرشادات المنظمة وأحكام اللوائح الصحية الدولية.

9-    تبادل المعلومات مع المنظمة عن تأثير التدابير الصحية في الحدّ من انتقال عدوى فيروس كورونا-سارس-2 أثناء السفر الدولي لتسترشد بها المنظمة في وضع الإرشادات المسندة بالبيّنات.

استراتيجيات الاستجابة المسندة بالبينات

10-   تنقيح الاستراتيجيات المسندة بالبينات وفقاً لإرشادات المنظمة لمكافحة انتشار فيروس كورونا-سارس-2 بواسطة تدابير الصحة العامة والتدابير الاجتماعية الملائمة، بما يشمل الاستراتيجيات الرامية إلى معالجة حالة السأم من الجائحة.

الترصّد

11-   زيادة الاستثمار في قدرات الترصّد وتحديد متواليات الفيروس لاكتشاف ظهور المتحورات مبكراً والإبلاغ عنها وتقييم التغيرات المفاجئة في أنماط الانتقال أو وخامة المرض من أجل تعزيز فهم تطور الجائحة.

12-   استخدام شبكة المختبرات العالمية للمنظمة المختصة بفيروس كورونا سارس-2، والاستفادة من الشبكة العالمية لترصد الأنفلونزا والتصدي لها وغيرها من شبكات المختبرات للإبلاغ عن العينات وتقاسمها في الوقت المناسب؛ ودعم الدول الأطراف الأخرى، عند اللزوم، لتحديد متواليات عينات فيروس كورونا-سارس-2 في الوقت اللازم.

تقوية النُظم الصحية

13-   مواصلة توطيد البنى التحتية للصحة العامة وقدرات النظام ووظائف الاستجابة لكوفيد-19 وتعزيز التغطية الصحية الشاملة.