اللغة: العربيّة

القائمة

منظمة الصحة العالمية تتولى تحديد المُمْرضات التي قد تسبب فاشيات وجوائح في المستقبل

21 تشرين الثاني/نوفمبر 2022 │ بيان صحفي

تستهل منظمة الصحة العالمية عملية علمية عالمية لتحديث قائمة المُمْرضات ذات الأولوية - العوامل التي يمكن أن تسبب الفاشيات أو الجوائح - لتوجيه الاستثمار والبحث والتطوير على الصعيد العالمي، ولاسيما في مجال اللقاحات والاختبارات والعلاجات.

وبدءاً من اجتماع عُقد يوم الجمعة الماضي، 18 تشرين الثاني/ نوفمبر، ستجمع المنظمة أكثر من 300 عالم لينظروا في البيّنات المتعلقة بأكثر من 25 سلالة من سلالات الفيروسات والبكتيريا، فضلاً عن "المرض X". وقد أدرج المرض X للإشارة إلى مُمْرض غير معروف يمكن أن يتسبب في جائحة دولية خطيرة. وسيوصي الخبراء بوضع قائمة المُمْرضات ذات الأولوية التي تحتاج إلى مزيد من البحث والاستثمار. وستشمل هذه العملية المعايير العلمية ومعايير الصحة العامة سواءً بسواء، فضلاً عن المعايير المتعلقة بالأثر الاجتماعي والاقتصادي، والإتاحة، والإنصاف.

وقد نُشرت القائمة لأول مرة في عام 2017 وأُجريت آخر عملية لتحديد الأولويات في عام 2018. وتشمل القائمة الحالية أمراض كوفيد-19، وحمى القرم-الكونغو النزفية، ومرض فيروس إيبولا، وداء فيروس ماربورغ، وحمى لاسا، ومتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، والمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة (سارس)، وأمراض نيباه والأمراض الناجمة عن فيروسات هنيبا، وحمى وادي الصدع، وزيكا، والمرض X.

ويقول الدكتور مايكل راين، المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية لدى منظمة الصحة العالمية "إن استهداف سلالات المُمْرضات والفيروسات ذات الأولوية لأغراض البحث وتطوير التدابير المضادة يُعد ضرورياً للاستجابة السريعة والفعّالة للأوبئة والجوائح. ولولا الاستثمار الكبير الذي وُجّه إلى البحث والتطوير قبل جائحة كوفيد-19، لما أمكن الحصول على لقاحات مأمونة وفعّالة في زمن قياسي".

ويضع مخطط المنظمة للبحث والتطوير في مجال الأوبئة خرائط الطريق للبحث والتطوير في مجال المُمْرضات التي تقرّر منحها الأولوية، لتحديد الثغرات المعرفية وأولويات البحث. وعند الاقتضاء، توضع موجزات للمنتج المُستهدف، كي يتعرّف المطوّرون على المواصفات المطلوبة للقاحات والعلاجات والاختبارات التشخيصية. كما تُبذل الجهود لرسم خرائط التجارب السريرية وتجميعها وتيسيرها من أجل تطوير هذه الأدوات. ويُنظر أيضاً في بذل جهود تكميلية، مثل تعزيز الرقابة التنظيمية والأخلاقية.

وتقول الدكتورة سوميا سواميناثان، كبيرة العلماء في منظمة الصحة العالمية إن "قائمة المُمْرضات ذات الأولوية هذه أصبحت بمثابة نقطة مرجعية لدوائر البحث بشأن موضع تركيز الطاقات المبذولة لإدارة الخطر القادم. ويجري وضع القائمة بالتعاون مع الخبراء في المجال، وهي الوجهة المتفق عليها التي يلزم علينا بوصفنا مجتمع البحث العالمي، أن نوجّه إليها الطاقات والأموال المستثمرة لتطوير الاختبارات والعلاجات واللقاحات. ونحن نتوجّه بالشكر إلى الجهات المانحة مثل حكومة الولايات المتحدة وشركائنا والعلماء الذين يعملون مع المنظمة لجعل ذلك ممكناً."

ويُتوقع أن تُنشر القائمة المُنقّحة خلال الربع الأول من عام 2023.