اللغة: العربيّة

القائمة

الآثار الجانبية للقاحات كوفيد-19

31 آذار/مارس 2021

هذه المقالة هي جزء من سلسلة من المقالات التفسيرية بشأن تطوير اللقاحات وتوزيعها. تعلَّم المزيد عن اللقاحات - من كيفية عملها وكيفية تصنيعها إلى ضمان مأمونيتها وإتاحتها بشكل منصف - في سلسلة تفسير اللقاحات الصادرة عن المنظمة.

إن لقاحات كوفيد-19 مأمونة، وسيساعدك التطعيم على حماية نفسك من المرض الوخيم والوفاة الناجمين عن كوفيد-19. وبعد تلقّي التطعيم، قد تعاني من بعض الآثار الجانبية الخفيفة، وهي علامات تدل على أن جسمك بدأ يكوّن حماية ضد الفيروس.

لماذا تعتبر الآثار الجانبية الخفيفة للّقاحات أمرا طبيعيا

لقد صُمّمت اللقاحات لغرض توفير المناعة للمرء دون التعرض لمخاطر الإصابة بالمرض. ومن الشائع حدوث بعض الآثار الجانبية التي تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة عند تلقّي التطعيم. ويعزى ذلك إلى أن جهازك المناعي يأمر جسمك بالتفاعل بطرق معينة، حيث يزيد من تدفق الدم لتمكين المزيد من الخلايا المناعية من الدوران، ويرفع درجة حرارة جسمك من أجل قتل الفيروس.

إنّ حدوث آثار جانبية تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة، مثل الحمى الخفيفة أو آلام العضلات، أمر طبيعي ولا يستدعي القلق: فهي علامات تدل على أن الجهاز المناعي للجسم يستجيب للقاح، وبالتحديد للمستضد (المادة التي تفعّل الاستجابة المناعية)، ويستعد لمواجهة الفيروس. وعادة ما تزول هذه الآثار الجانبية من تلقاء نفسها بعد بضعة أيام.

والآثار الجانبية الشائعة والخفيفة أو المتوسطة أمر جيد لأنها تدل على أن اللقاح يعمل. بيد أن عدم حدوث آثار جانبية لا يعني أن اللقاح غير فعال، بل يعني أن كل شخص يستجيب بشكل مختلف.

الآثار الجانبية الشائعة للقاحات كوفيد-19

إنّ لقاحات كوفيد-19، على غرار أي لقاح آخر، يمكن أن تتسبّب في آثار جانبية، معظمها خفيفة أو متوسطة تزول من تلقاء نفسها في غضون بضعة أيام. ويمكن أن تترتب على هذه اللقاحات آثار جانبية أكثر خطورة أو طويلة الأمد، كما يتجلّى ذلك من نتائج التجارب السريرية. وتُرصَد اللقاحات باستمرار بغرض الكشف عن أي حوادث ضائرة.

وكانت معظم آثار لقاحات كوفيد-19 الجانبية المبلغ عنها تتراوح بين الخفيفة والمتوسطة ولم تدم أكثر من بضعة أيام. وتشمل الآثار الجانبية النموذجية الشعور بالألم في موضع الحقن والحمى والتعب والصداع وآلام العضلات والرعشة والإسهال. وتختلف احتمالات حدوث أي من هذه الآثار الجانبية بعد تلقّي التطعيم باختلاف نوع اللقاح المُعطى.

ونظرا لأن لقاحات كوفيد-19 لا تحمي سوى من فيروس كورونا-سارس-2، فإنه لا يزال من المهم أن تحافظ على صحتك وعافيتك.

آثار جانبية أقل شيوعاً

ينبغي أن يُطلب من الشخص، عند تلقّيه التطعيم، أن يبقى في موقع التطعيم لمدة تتراوح من 15 إلى 30 دقيقة لكي يتسنى له الحصول على المساعدة من العاملين الصحيين في حال حدوث أي تفاعلات فورية ناجمة عن اللقاح. وينبغي للأفراد أن ينبّهوا الجهات المحلية المعنية بتقديم الخدمات الصحية لهم في حال ما إذا تعرّضوا، بعد التطعيم، لأي آثار جانبية غير متوقعة أو غيرها من الأحداث الصحية، مثل الآثار الجانبية التي تستمر لأكثر من ثلاثة أيام. وتشمل آثار لقاحات كوفيد-19 الجانبية الأقل شيوعاً التي أُبلغ عنها تفاعلات أرجية شديدة، مثل التَأَق، وهو تفاعل نادر للغاية.  

وترصد السلطات الوطنية والهيئات الدولية، بما فيها منظمة الصحة العالمية، عن كثب أي آثار جانبية غير متوقعة تعقب استخدام لقاحات كوفيد-19.

الآثار الجانبية طويلة الأمد

عادة ما تحدث الآثار الجانبية خلال الأيام القليلة الأولى من تلقّي اللقاح. ومنذ بدء أول برنامج للتطعيم الجماعي في أوائل كانون الأول/ديسمبر 2020، أُعطيت مئات الملايين من جرعات اللقاح ولم يُبلغ عن أي آثار جانبية تتجاوز مدتها عدة أيام.      

وكانت هناك مخاوف من أن لقاحات كوفيد-19 تتسبّب في إصابة الأفراد بهذا المرض. غير أنّه لا يحتوي أي من اللقاحات المعتمدة على الفيروس الحي الذي يسبّب كوفيد-19، مما يعني أن لقاحات كوفيد-19 لا يمكن أن تتسبّب في إصابتك بهذا المرض. 

وعقب التطعيم، يحتاج الجسم عادة إلى بضعة أسابيع لتكوين مناعة ضد فيروس كورونا-سارس-2، وهو الفيروس الذي يسبّب كوفيد-19. وبناء على ذلك، من الممكن أن يُصاب شخص ما بعدوى فيروس كورونا-سارس-2 قبل التطعيم أو بعده مباشرة، ويُصاب بمرض كوفيد-19. ويعزى ذلك إلى أنه لم يُتح ما يكفي من الوقت للقاح لتوفير الحماية لذلك الشخص. 

وحدوث آثار جانبية بعد تلقّي التطعيم يعني أن اللقاح يعمل وأن الجهاز المناعي يستجيب كما ينبغي. إنّ اللقاحات مأمونة، وسيساعدك التطعيم على حماية نفسك من كوفيد-19.